معهد المنار الجامعي

مدونة تعنى بمادة علم التربية ( التربية المختصة – مرحلة TS ) / إعداد الأستاذ هيثم شعيب

أسس التصحيح – مسابقة الفصل الاول النموذج (1) و (2)

معهد المنار الجامعي باسمه تعالى
امتحان الفصل الأول / 2014

الاختصاص والرمز : TS تربية مختصة (23404)
النموذج رقم (1)

أسس التصحيح

1- إن الاستعمال الشائع لكلمة ” التربية ” لا يعني أن كل من يستعملها يدرك مدلولها إدراكا جيدا، فقد يكون فهمه لمعنى التربية فهما سطحيا يقتصر غالبا على الجانب الأخلاقي فقط . لذلك فإن مدلول التربية بالمعنى العلمي أوسع وأشمل .
إشرحي :

أ‌- مفهوم التربية لغة واصطلاحا ، مستندة في ذلك الى آراء كبار المربين .

في اللغة تعتبر التربية مصدرا لفعلين ، (ربى ) وتعني هذّب وساس ووجه وقاد …. والفعل ( ربا ) ويعني زاد ونما … وعلى هذا الأساس تتخذ كلمة ” التربية” معنى القيادة والتوجيه والسياسة والنمو والتغيير والتطوير …الخ . (علامة )

وانطلاقامما يرمز اليه المعنى اللغوي ، استفاض المربون في اطلاق تحديدات متنوعة لهذا المفهوم ، انبثقت من طبيعة ثقافاتهم المتنوعة ، وواقع تراثهم ، وتباين مذاهبهم الفكرية . فتعددت الفرضيات التي تتعلق بهذا المفهوم ، ومنها أن ” التربية عملية تنمية متكاملة ،تسعى ليكون الفرد سعيدا وعضوا صالحا في مجتمعه ” . (علامة )

عرّف كبار المربين والفلاسفة التربية وفاقا لتغير العصور والبلدان التي انتموا اليها ، فبستالوزي ( 1746- 1824) اعتبر أن التربية هي تنمية كل قوى الطفل تنمية كاملة متلائمة .بينما يعتبر جيمس ميل (1773 -1836) التربية أنها تقوم على جعل المرء أداة حظ ونجاح وسعادة له وللآخرين . أما هربرت سبنسر فيقدّم تحديدا يرتكز على تنمية جميع نواحي الشخصية الإنسانية ، معتبرا التربية أعداد للفرد ليعيش ويحيا حياة كاملة بحيث يكون قويّ الجسم ، كامل الخلق ، منسّق التفكير ، يعرف كيف يتعامل مع غيره ، ويقدر الطبيعة وما فيها من جمال ، ويعرف كيف يدير شؤونه ، ويقوم بواجبه ،وينتفع بما وهبه الله من مواهب ،فيفيد نفسه وغيره . كما نرى أن دوركهام في النصف الثاني من القرن التاسع عشر يؤكد على دور التربية الاجتماعي من خلال اعتبارها وسيلة اجتماع وتفاهم بين الجيل التاشئ والجيل الراشد .هذا اضافة للنظريات الفلسفية التي نقلت عن افلاطون ،حيث الهدف من التربية بلوغ الكمال الانساني عن طريق اتحاد وانسجام البعدين الروحي والجسدي من شخصية الفرد ، فالتربية بنظره تكمن في اعطاء الجسم والروح كل ما يمكن من الجمال والكمال . أما ارسطو ، فركّز على تنمية الجوانب الخلقية والعقلية والاجتماعية لدى الفرد، ليملك القدرة على التكيّف في جميع الحالات ، فالغرض من التربية بنظره هو أن يستطيع الفرد عمل كل ما هو ضروري ومفيد له في السلم والحرب ، وأن يقوم بما هو نبيل من الأعمال ، ليصل الى السعادة ، ويهتمّ بإعداد العقل لكسب العلم ، كما تعدّ الأرض للنبات والزّرع …
( عرض تعريفات 4 مربين او فلاسفة = 4 علامات )

ب‌- الدور التربوي الذي تلعبه كل من الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام في هذا المجال .
(علامتان لكل عنصر = 4 افكار )

العائلة هي البداية الصحيحة ، والعالم الأساسي للطفل، فالطفل منذ ولادته يعتمد كليا على محيطه لعدم نضجه الفيزيولوجي ، لذا تراه مرتبطا بعلاقة اجتماعية مع شخص آخر يحقق له حاجاته البديهية والضرورية . وهذا المحيط العائلي المستقر والآمن يؤدي الى نمو صحيح للطفل ، وقد برهنت الدراسات النفسية أهمية ان يعيش الطفل مع والدين طبيعيين ، وإلا فإنه سيعاني نفسيا وجسديا ، لغياب العطف والحنان . من هنا نرى ان دور العائلة يبدأ من اكساب الطفل جانبا من المحبة والثقة بالنفس ،وبالتالي تساعده على تكوين مشاعر صحيحة ، فيحب الجانب الجيد ويكره الخطأ قبل أن يتعلم ذلك فكريا وتربويا ، ولا ننسى أن العائلة تعتبر الإنطلاقة الأولى للغة الأم ، واكتساب قيم المجموعة والعادات والتقاليد ،وهذه تتواصل بعد دخوله المدرسة ليتكاملا معا .
أما المدرسة ، فتعتبر المؤسسة التربوية الاساسية التي توفر البيئة المناسبة ليصبح الفرد كائنا اجتماعيا ، فمن خلالها تتوسع اهتماماته وقدراته على الخلق والابداع ، كما من خلال نقل المعرفة بأبعادها المختلفة ، لا سيما المعرفة للمدى البعيد ، ومهارات التنظيم و الحوار والنقد البناء .
وسائل الإعلام بعد تطورها سهلت انتشار المعلومات وساهمت في استيعابها وفهمها ، وهنا برز دور التربية في إعداد المرء وتحضيره ، كي لا يأخذ المعلومات كما تأتي ، بل يختار المناسب منها ، لذا يجب اعداد الفرد من خلال تنمية شخصيته والقدرة على التغيير والتأقلم والاستيعاب ، كي يواجه هذه التغيرات . فالتزامات التربية تقوم على إعداد افراد لا يأخذون المعلومات بسلبية بل أن يختاروها ويفهموها ، وهذا ما تقوم عليه البيداغوجيا الموجهة الى الراشدين والاطفال والمراهقين .

ت‌- الأبعاد الثلاثة للتربية والتدريب في البيداغوجيا. ( علامتان لكل بعد موزعة على اربع افكار)

المعرفة : المربي يهيءالمعرفة والاضطلاع العميق / تبني النفوس والمعارف ولا تملأها بشكل تقليدي / المعلم يعد طلابه لتلقي معارف عميقة / وضع المعارف في متناول الطلاب وقدرتهم على فهما واستيعابها / مناهلها :العائلة والمدرسة ووسائل الاعلام …/ تحضير الطالب وتنمية القدرة لديه على التغيير بهدف التكييف مع تغيرات وتبدلات العالم .

معرفة العمل : معرفة الطرق والوسائل التي يستخدمها المعلم / نشاطات تساعد الطفل على الاكتشاف وتحفيز قدراته / صنع المعدات التي تساعد على النجاح / التدريب على معرفة طريقة العمل / المعرفة التكنولوجية / تحضير المعلم .
معرفة الكيان الفردي : الجو العام وكيفية التعاطي مع التلميذ / التحلي بالمعرفة والاطلاع على الممارسات البيداغوجية العملية المختلفة / اضفاء جو مليء بالثقة والتفاهم المتبادل وتشجيع المشاركة / التحكم بالانفعالات وقدرته على التكييف والهدوء / تجاوز العدوانية / اكتساب تقنيات التعبير ….

ث – علامتان للأسلوب والعرض : مقدمة تتضمن اشكالية = علامة واحدة .
: خاتمة تتضمن الأفق الجديدة = علامة .

الموضوع ( 2)

2- إن معظم المعلمين يستخدمون ” سلطة العقاب ” وبالتالي غالبا ما تتصف علاقتهم بطلابهم بالحدة والقسوة .

أ‌- الى اي مدى يمكن اعتبار هذه العلاقة ما بين المعلم والمتعلم سيئة أو بناءة ؟
( 5 علامات = بعد مقارنة او استعراض 5 وجوه لتابين المواقف ونتائجها )
مقارنة بين المدرسة التقليدية والمدرسة الحديثة ووجوه كل منهما :

من جهة المعلم محور والتلميذ تابع / مصدر المعلومات هو كتاب المعلم ولا مصادراو وسائل اخرى …/ العنف اللفظي والجسدي / الخوف من العنف / علاقة غير سوية / التلقين / عدم المشاركة و النقاش والاستفهام / التسليم بسلطة المعلم الكاملة على التلميذ …. (عرض النتائج السلبية لهذه المواقف )
من جهة اخرى : المعلم مرشد وموجه / احترام بيداغوجيا التعليم / تنويع مصادر التعلم / اعتماد نتائج ابحاث علم النفس التربوي / علاقات تقوم على التفاهم و الاحترام المتبادل ….
(عرض النتائج الإيجابية لهذه المواقف )

المعالجة افضل من القصاص / التشجيع افضل من العقاب / دور المعلم في التعامل التربوي و الإيجابي مع الحالات الشاذة / تطوير مجموعة الانظمة والقوانين والعقوبات بما يخدم العملية التربوية وتحقيق اهدافها ولمصلحة التلاميذ وامكانياتهم وميولهم / دراسة وضع التلميذ النفسي ،وحاجاته ….

ب‌- بيّني دينامية العلاقة ما بين المعلم والمتعلم في ضوء التربية الحديثة .
( 4 افكار مشروحة = 10 علامات )
1- فهم شخصية التلميذ من جميع النواحي العاطفية والاجتماعية والعقلية / المعلم محور العلمية التعليمية / احترام شخصية التلميذ / الامتناع عن الأوامر والنواهي / جعل التلميذ يشعر بمحبة المعلم له / الابتعاد عن الكبت والخوف و عدم الثقة .
2- الدروس وتفتح الذكاء : الاكتشاف والابتكار / المعلم المحفّز / التلميذ معلم نفسه / الدور التوجيهي للمعلم .
3- الهويات والنشاطات : وسيلة من وسائل تنمية الشخصية / مشاركة التلاميذ في هواياتهم / اكتشاف المواهب .
4- النشاطات الاجتماعية : حفلات ورحلات / زيارات الى بيوت التلاميذ ونتائجها الايجابية …
5- استعمال المكتبة والمختبر والمشغل وتحويل الدرس فيها الى عمل اجتماعي / الشعور بالعطاء وتحمل المسؤولية وبالتالي ازدياد الاهتمام بالمعارف .
ت‌- برأيك ، ما هو الدور التربوي الذي تلعبه المدرسة كمؤسسة اجتماعية ؟ (5 علامات )
حلقة متوسطة بين الأسرة والمجتمع / تبسيط التراث / المحافظة على التراث وديمومته / توفير بيئة اجتماعية اكثر اتزانا /عادات وانماط سلوكية و اهداف محددة …

ث – علامتان للأسلوب والعرض : مقدمة تتضمن اشكالية = علامة واحدة .
: خاتمة تتضمن الأفق الجديدة = علامة .

أضف تعليق